التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بحث عن أسس كتابه وإعداد البحوث النظرية

بحث عن 

أسس كتابه وإعداد  البحوث النظرية 

             تعريف وأهداف البحوث النظرية :   تعريف البحث النظري : لقد جرت عادة المشتغلين بمناهج البحث العلمي على تقسيم البحوث من ناحية أهدافها إلى  قسمين هما :     (أ) بحوث نظرية بحته .                       (ب) بحوث تطبيقية ميدانية. 

وتعددت محاولات تعريف مناهج البحث النظري ومنها : التعريف الأول/: هي البحوث التي تسعى إلى تقديم إضافات علميه دون نظر إلى ما قد يترتب على تلك الإضافات من تطبيقات عملية، ولا يشترط في ذلك النوع من البحوث أن تدور حول مشكلة اجتماعية معينة مستهدفة إيجاد حلول لها. التعريف الثاني/: هو أسلوب التفكير العلمي الذي يستخدم لجمع البيانات والمعلومات وإخضاعها للتفسير والتحليل العلمي لإثراء البناء المعرفي النظري والقاعدة العلمية لمهنة الخدمة الاجتماعية . التعريف الثالث/: جهود علمية تبذل لتحصيل المعرفة المرتبطة بظاهرة ما أو التوصل لمعرفة جديدة حولها . 

ويمكن تحديد مفهوم البحث النظري فيما يلى :   أنه تفكير إنساني منظم يعتمد على الأسلوب العلمي لمعالجة قضية من القضايا النظرية في مجالات وميادين الخدمة الاجتماعية . • يهتم بتحديد الآراء المختلفة حول القضية التي يتم معالجتها أو الموضوع المراد بحثه أو إجراء دراسة حوله بالرجوع إلى المصادر المختلفة • واستخدامها في ذلك الغرض وفق الأسس العلمية المتبعة عند استخدام تلك المصادر وجمع بيانات ومعلومات يمكن إخضاعها للتفسير والتحليل العلمي .  ك •  وذل ، التحليل النهائي وخاتمة البحث ً وأخيرا ،  ثم فهرس البحث   .   ومحتواه ، يتضمن البحث النظري محتويات أساسية تبدأ بصفحة الغلاف بإتباع مراحل إعداد  البحث النظري وهي: تحديد موضوع البحث، اختيار المنهج العام للكتابة فيه، القراءة والرجوع لمصادر جمع البيانات، ثم الكتابة وتدوين المادة العلمية، وأخيرا كتابة مصادر ومراجع البحث.   عن طريقة يستطيع الباحث أن يستنبط المبادئ أو القوانين المنظمة لظواهر الحياة الإنسانية وإثراء البناء المعرفي النظري والقاعدة العلمية لمهنة • الخدمة الاجتماعية. 

أهداف تكليف الطلاب بإجراء البحوث النظرية :   ) بإعداد بحوث نظرية لتحقيق أهداف عديدة منها:2يتم تكليف طلاب التدريب الميداني ( ) اكتساب الطلاب لأساسيات إعداد البحوث النظرية، 1 فالرجوع ، من التفكير واختيار موضوع البحث ثم تحديد المنهجية الملائمة ً بدءا للمصادر الخاصة بجمع المادة العلمية ثم تدوينها، وكتابة تقرير البحث. ) تعليم الطلاب كيفية الرجوع إلى المصادر المختلفة لإجراء البحوث النظرية وكيفية التعامل معها والاقتباس منها، واستخراج ما يتعلق 2 بالبحث المطلوب، واستخدام البطاقات في تدوين المعلومات التي تم الحصول عليها واستخدامها في إعداد البحث. 3)   وكيفية استخدام علامات ، سليما يسمح بتكوين صياغات لفظية محددة ً زيادة قدرة الطالب على استخدام اللغة العربية والأجنبية استخداما الترقيم بطريقة صحيحة في مواضعها. 4)   للأسلوب الذى يتم الاتفاق عليه ً سواء كانت مراجع عربية أو أجنبية وفقا ،ً إكساب الطلاب المهارة في كتابة المراجع وتوثيقها توثيقا علميا من أساليب كتابة المراجع.  ) إكساب الطلاب مهارة الحكم على مستوى البحوث النظرية وفقا لمعايير علميه وتقييم تلك البحوث في ضوئها. 5 ) تنمية مهارات الطالب في الاتصال بالجهات المتعددة للحصول على المراجع المرتبطة ببحثه، ومهارة الحوار فيما يتصل بأسلوب عرض 6 البحث، وكذلك مهارة التسجيل وتلخيص الموضوعات والآراء التي يتم الرجوع الهيا. ) زيادة قدرة الطلاب على المناقشة والحوار المنطقي العلمي لكل ما يكتب في البحث، كأساس لتكوين التفكير العلمي النقدي لدى الطالب لما 7 يرد في جميع المراجع من آراء يتبناها ويعرضها في بحثة. 8)    لتقييم هذا الدور ً تزويد الطالب بالمعارف المتعلقة بالمجالات التي سيتم زيارتها ودور الأخصائي الاجتماعي فيها حتى يكون ذلك أساسا بعد قيام الطالب بالزيارة على أساس مقارنة الدور الواقعي بالدور المثالي لممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية بالمؤسسة.  

خطوات ومراحل إعداد البحث النظري :    يمر البحث النظري بعدة خطوات أو مراحل تقتضى كل منها من الطالب القيام بعدة إجراءات حتى يصبح البحث على المستوى العلمي المطلوب . وهذه الخطوات هي ما سيتم توضيحها فيما يلي : : 
  : : اختيار موضوع البحث وعنوانه ً أولا يعتبر اختيار موضوع البحث وعنوانه هو المشكلة الأولى التي تواجه الطالب عند إعداد البحث النظري، حيث قد يتم هذا الاختيار بناء عن رغبة  شخصية من الطالب أو .       من المشرف أو بناء على خطه بحثية مرتبطة ببرنامج التدريب.  



   :  يراعى عند اختيار موضوع البحث ما يلى ً وعموما . أن يكون الموضوع في مجال الاهتمام العلمي للباحث، حيث أن ذلك يساعده على التعمق والابتكار. 1 2. .  حتى يكون له قيمة وإضافة علمية ، ومحددا وواضحا ً أن يكون موضوعا جديدا . أن تناسب طبيعة الموضوع مع الإمكانيات المتاحة ومع المجال المخطط لزيارته . 3 . التأكد من توفر مصادر معلومات عن هذا البحث بطريقة ملائمة. 4  بعد تحديد موضوع البحث يجب اختيار عنوان له خاصة وأن عنوان البحث هو الإشارة الدقيقة إلى الأرضية التي ستغطيها دراسة موضوع البحث.  ويرتبط اختيار العنوان بجانبيين أساسيين هما :    جانب موضوعي : حيث يرتبط اختيار العنوان بمدى تعبيره عن مضمون البحث والذ • يرتبط بالمجال أو المؤسسة التي سيتم ً ى غالبا زيارتها أو التدرب فيها.  جانب شكلي: بمعنى خلو العنوان من الأخطاء اللفظية أو اللغوية أو النحوية، خاصة وأنها أخطاء غير مقبولة في البحث بوجه عام وفى • العنوان بوجه خاص. 

  :  : اختيار وتحديد المنهج العام لكتابة البحث ً ثانيا بعد اختيار موضوع البحث وعنوانه ننتقل إلي اختيار المنهج ، أي تحديد الخطة التي يسير عليها الطالب في بحثه . ومن الممكن أن يسير هذا المنهج وفق الترتيب التالي :    مقدمة البحث : • ويحدد فيها الطالب الهدف الذى يقصده ببحثه، وأهمية البحث وقيمته، وصله الموضوع بتخصص الطالب، وأسماء المراجع التي يمكن الرجوع إليها.   تصميم البحث : •  .  من الأبواب والفصول وقد تتضمن الفصول مباحث ً أو تحديد هيكل أو بناء ومكونات البحث ويشمل عدادا  خاتمة البحث : •  مع بيان الجديد في البحث . ،  والإلمام بمراجعه ،  لمدى ما بذله الطالب من جهد في كتابه بحثه ً وتشمل توضيحا  بيان مصادر البحث : • وهى المراجع التي تم الرجوع الهيا .   منهج الكتابة في البحث عامة يتضمن : اختيار موضوع البحث.                       وضع منهج مفصل للبحث . اختيار المراجع والمصادر المتصلة بالبحث . الرجوع إلى المصادر والمراجع وقراءتها . الكتابة في موضوع البحث كتابة منهجية أصلية. 

القراءة والرجوع للمصادر لتجميع المادة العلمية :  مصادر تجميع المادة العلمية :  مصادر تجميع المادة العلمية هي المراجع التي تمدنا بكل مواد البحث ، وهى التي يتم بها تكوين البحث وإنماؤه والتي تؤخذ منها الأفكار والآراء المختلفة المتعلقة بموضوع البحث .ولكل مجال من مجالات البحث مصادر مناسبة له. 

ومن أهم المصادر التي يمكن لطالب الخدمة الاجتماعية الرجوع إليها :   دوائر المعارف العالمية ومنها دائرة معارف الخدمة الاجتماعية . •  الرسائل الجامعية على مستوى الماجستير والدكتوراه. •  الكتب المتخصصة في الخدمة الاجتماعية أو العلوم المرتبطة بها. •  القواميس الاجتماعية. •  المؤتمرات العلمية التي تتم في مجالات الخدمة الاجتماعية . • • .ً  ومحليا ً المجلات العلمية المتخصصة في الخدمة الاجتماعية عالميا   مطبوعات المؤسسات الاجتماعية ووثائقها . •   مستخلصات الرسائل والميكروفيلم والشرائط المسجل عليها معلومات اجتماعية بصفه عامة ومرت بطة بالخدمة الاجتماعية بوجه خاص •


القراءة في المصادر :  وبعد أن يحدد الباحث موضوع بحثه والمنهج الذى سيستخدمه في كتابة البحث يلجأ إلى قراءة كل ما يتصل ببحثه من مختلف المصادر التي تم تحديدها وفى هذه الخطوة يراعى :    التعرف على أنواع المصادر المناسبة للبحث وأماكن وجودها ، حيث أن ذلك يوفر الوقت والجهد. •
 تنظيم القراءة في أوقات النشاط الذهني، ليتسنى له فهم ما يقرأ واستيعابه والاختيار منه في ضوء موضوع ومتطلبات البحث الذى يتم • أجراؤه. •   مع البدء بالقراءة ،ً ثم فهارسها ثانيا ،ً ويمكن معرفة ذلك عند قراءة عنوانها أولا ، قصر القراءة على المصادر المتصلة بالموضوع السريعة لاكتشاف ما يتصل بموضوع البحث في المصدر الذى قرأه ، ثم قراءته قراءة متأنية لتسجيل ما يتصل ببحثه .     يفضل الاعتماد على المصادر الحديثة، حيث يفضل أن يبدأ الطالب بقراءة أحدث المصادر المرتبطة بموضوع بحثه ثم ينتقل إلى الأقدم • فالأقدم.   يرجع الطالب لأكثر من مرجع يعرض نفس الموضوع للإحاطة بالجوانب المختلفة ووجهات النظر المتعددة في الموضوع الواحد، كما • .ً بقراءة المصادر الأكثر عمقا ً يفضل البدء بقراءة المصادر التي تعالج الموضوع بإيجاز ثم التعمق تدريجيا

طريقة الاستفادة من المصادر :  ويستفيد الطالب من المصادر (المراجع) التي يستعين بها بعده طرق منها :  . طريقه الاقتباس :وفيه يقوم الطالب باقتباس بعض الأفكار والبيانات بنفس الكلمات الأصلية الواردة بالمراجع. 1 . طريقة التلخيص :وفيه يقوم الطالب بتلخيص النصوص الطويلة لعرض المضمون الذى أورده المؤلف ، وذلك دون الإخلال بالموضوع أو ما 2 به من أفكار رئيسية . . طريقة التعليق : وفيها يقوم الطالب بعرض وجهة نظر المؤلف، مع التعليق عليها بالتأييد أو المعارضة، على أن يكون ذلك دون تحيز لوجهة 3 نظر بل يكون على أساس علمي موضوعي. . طريقة الاستنتاج : وفيها يحاول الطالب إيجاد علاقات وروابط بين عناصر الموضوع بالاعتماد على الحقائق العلمية التي تم التوصل إليها 4 لمعرفة ملابسات الموضوع واستنتاج حلول أو نتائج متعلقة به . تكملة/ أسس كتابه وإعداد  البحوث النظرية              الكتابة وتدوين المادة العلمية  الاستعانة ببطاقات التدوين: بعد رجوع الطالب إلى المصادر يقوم بتدوين النصوص التي تتصل بموضوع بحثه وما يمكن الإفادة منه في • مادة البحث أو ما يقوده إلى رأى جديد في بطاقات للاستفادة منها بعد ذلك في إعداد البحث. 

نقاط تراعي عند كتابه البحث :    الكتابة يجب أن تكون وفق قواعد اللغة العربية والإملاء السليم، والتأكد من خلوها من الأخطاء العلمية واللغوية. • الاهتمام بالأسلوب والكلمة باعتبارها الأداة الرئيسية في تركيب الجملة والتعبير عن الفكرة، مع الاهتمام باستخدام علامات الترقيم بطريقة • . لمواضعها ً سليمة وفقا  استعمال المفردات المعاصرة والصريحة والترجمات المعتمدة للاصطلاحات العلمية • استخدام الجمل القصيرة ذات الأسلوب البسيط الواضحة، مع مراعاة الترابط المنطقي بين الجمل، والتنويع في تراكيبها، والابتعاد عن • الحشو والتكرار. •   مع بعضها بحيث ً منطقيا ً كل منها يقسم إلي فقرات متسلسلة تسلسلا ، تحتوي علي مباحث ،ً تتضمن فصولا ، تقسيم البحث إلى أبواب تتضمن كل فقرة فكرة رئيسية.   الابتعاد عن الذاتية في مناقشة أراء الغير، بل تكون المناقشة في ضوء الأسس العلمية والموضوعية. • إتباع نظام واحد في الكتابة من حيث الشكل العام للصفحات والمسافات أعلى واسفل الصفحة ويمين الصفحة ويسار الصفحة الواحدة، • وعنوان صفحة البحث والإشارات في الهامش .....الخ .   الالتزام الأخلاقي والقيمي في الرجوع للمراجع والاقتباس منها وتعزيز البحث للإسهام في تطوير المعرفة. •

 كتابة مصادر ومراجع البحث  أهداف الرجوع للمصادر العلمية :  يعتمد الطالب في التوصل إلى المادة العلمية في بحثة على عديد من المصادر والمراجع العلمية، وتأكيدا على الأمانة العلمية التي تقتضى عدم ذكر أفكار الغير دون الإشارة إلى أصحابها، وتوجيه الباحثين الأخرين إلى المراجع التي تم الرجوع إليها، فإنه ينبغي على الطالب كتابة مصادر ومراجع البحث الفعلية، وعدم ذكر مرجع في قائمة المراجع لم يتم الاستعانة به في البحث لأن في ذلك تضليل للقارئ مع مراعاة الدقة عند كتابة المراجع وتجنب الأخطاء في الهجاء أو سنة النشر... الخ . 

ويلجأ الطالب لاستخدام المراجع خلال عرضه لأى بحث وذلك لتحقيق أغراض منها:  . الحصول على نص من أحد المراجع التي يجد الباحث أن له أهمية في دعم وجهة نظر معينه أو لزيادة مصداقية نتائجه  . 1 . . يمثل الاستعانة با 2  لأفكار الباحث ً لمراجع دعما . استخدام المراجع وسيلة لإخبار القارئ بمصدر المعلومات التي استخدمها الطالب، فيسهل على القارئ الرجوع الهيا إذا ما أحتاج إلى ذلك . 3 . يمكن الاستعانة بما في المراجع لتبرير استخدام الطالب لبعض الطرق البحثية التي قام باستخدامها باحثون آخرون في مجال بحثه . 4 . المساعدة على تفسير النتائج .5 . المساعدة على تكوين نقاش حول نقطة أو قضية قام الطالب بإثارتها في بحثه.6

طرق كتابه المراجع العلمية :  
هناك اكثر من طريقة لكتابة المراجع ومنها: الطريقة الأولى: أن تكتب مراجع كل صفحة في أسفلها، حيث يتم كتابة رقم نهاية الفقرة المقتبسة وتدوين المراجع في هامش اسفل الصفحة. الطريقة الثانية : يتم ترقيم المراجع في البحث من بدايته إلى آخرة، وذلك بكتابة رقم في نهاية كل فقرة مقتبسة دون كتابة المراجع في الهامش، على أن يستمر الباحث في ترقيم الفقرات حتى نهاية البحث،  الطريقة الثالثة : وفيها تعرض الفقرات وبعد كل فقرة يكتب أسم المؤلف، سنة النشر، الصفحة، ولا تكتب المراجع في أسفل الصفحة بل يتم عرض  . مع مراعاة التفرقة بسنة النشر في حالة وجود أكثر من مرجع لمؤلف واحد ،ً المراجع في نهاية البحث أبجديا ً الطريقة الرابعة:  ويوضع في متن البحث أمام كل فقرة رقم المرجع والصفحة التي تم الرجوع إليها وفقا ، في نهاية البحث ً يتم ترتيب المراجع أبجديا حسب اسم المؤلف مع ً وترتيب كل منها أبجديا ، ثم المراجع الأجنبية ً لترتيب المراجع وأرقامها.(يراعى عند كتابة المراجع ذكر المراجع العربية أولا ضرورة إتباع نظام واحد في كتابة المراجع ، وتنتهى بيانات كل مرجع بنقطة) . 

تصنيف المراجع :    :  ما تصنف المراجع تحت عناوين ً غالبا القرآن الكريم، الكتب العلمية، الرسائل العلمية، الدوريات، المعاجم، الوثائق، التقارير، النشرات، الإحصاءات . 

محتويات البحث النظري :  تتطلب كتابة البحث العلمي النظري منك عزيزي الطالب أن تقسمه إلى محتويات رئيسية نتناولها في هذا القسم وهى :  صفحه الغلاف : وتتضمن بيانات أولية عن عنوان البحث، المقرر أو المادة التي يقدم فيها الطالب بحثه، واسم الطالب واسم مشرف البحث، وتاريخ تقديم البحث . فهرس البحث : ويتضمن المحتويات الرئيسية مدون أمام كل منها أرقام الصفحات التي تم كتابتها في كل جزئية من جزئيات البحث سواء كانت رئيسية أو فرعية . مقدمة البحث : ويعطى فيها الطالب مقدمة مكثفة حول البحث الذى سيقوم بالكتابة فيه، فيوضح الموضوع أو القضية الرئيسية التي سيعالجها، مع تلخيص لأهداف البحث وكيفية تناول موضوعاته الرئيسية والفرعية ومصادر تغطية كل منها. 

محتوى البحث : وذلك على النحو التالي :  (الفصل الأول، الفصل الثاني، الفصل الثالث، الفصل الرابع)  يجب على الطالب تقسيم محتوى البحث إلى عناصر رئيسية أو فصول أو مباحث يهتم كل منها بعرض ومناقشة أحد جزئيات البحث الذى يعده الطالب مراعيا في ذلك التسلسل المنطقي في عرض تلك الجزئيات حتى تغطى في مجملها ما يريد إيضاحه في البحث الذى يقوم بإعداده . 

التحليل النهائي وخاتمه البحث :  حيث يقوم الطالب بعرض صورة تلخيصيه لاهم الاستنتاجات التي توصل إليها وعلاقتها بموضوع بحثه، كما يمكن عرض أهم ما توصل إليه من نقاط اتفاق أو اختلاف حول الموضوعات التي ناقشها في بحثه وبعض المقترحات أو التوصيات العلمية ذات العلاقة بالبحث. مراجع البحث: بعد الانتهاء من عرض البحث يقوم الطالب بعرض المراجع والمصادر التي تم الرجوع إليها عند كتابة بحثه وفق الأسس العلمية المتبعة في كتابة المصادر. 

ويفيد هذا التوثيق العلمي في:  • .  للأمانة العلمية ً تحديد المعارف التي أقتبس منها الباحث تحقيقا  التفرقة بين النقل الحرفي وإعادة الصياغة أو تلخيص الأفكار . •  معاونه الآخرين على الاستفادة من نفس المراجع . • هذا مع ضرورة مراعاة الشروط الواجب توافرها في البحث وهى :  .  الأصالة : ويقصد بها أن تكون المعارف التي يتناولها البحث معارف علمية أصيلة، ووسائله مبنية على أساس من النظام والمنطق. 1 . الابتكار : ويقصد به أن يضيف البحث جديدا أو يكشف عن شيء جديد، أو يعالج موضوعا بطريقة جديدة ، علي أن تظهر شخصية 2 الطالب ورأيه في العرض. ً  . التسلسل المنطقي 3 وتقسيم البحث إلى فقرات متسلسلة منطقيا مع بعضها بحيث تتضمن ،ً منطقيا ً : أي يفضل ترتيب موضوع البحث ترتيبا كل فقرة فكرة رئيسية وتقسم الفكرة ذاتها من حيث ما يرد بها من معانى إلى إجزاء. . الموضوعية : وتتضمن مناقشة الآراء التي يتم الحصول عليها من المصادر التي يتم الرجوع إليها بموضوعية، والابتعاد عن الجدل الذى 4 لا جدوى منه وعن أسلوب الجزم والتأكيد في أمور البحث العلمي. . الأمانة  :أي عدم ذكر أفكار الغير دون الإشارة إلى مصدرها الأصلي ، والتفرقة بين النقل الحرفي من أي مرجع وبين إعادة صياغة 5 أفكار الغير بأسلوب الطالب نفسه . 


 بعض معايير الحكم على البحوث النظرية وتقييمها : بعد الانتهاء من إعداد أي بحث نظري لابد من تقييمه من جانب المشرف المسئول عن ذلك، حتى يتم تحديد مستوى إعداده من ناحية، وحتي يعرف الطالب مواطن القوة فيما أنجز فيحاول تدعيمها ومواطن الضعف فيحاول التغلب عليها . 

ومن اهم معايير الحكم على البحوث النظرية وتقييمها ما يلى : 
 . قدرة الباحث على اختيا 1 بحيث يعبر عن مضمون البحث ويخلو من الأخطاء اللفظية أو اللغوية ، دقيقا ً ر موضوع البحث وعنوانه وتحديده تحديدا والنحوية.  . حداثه الموضوع ووضوحه، حتى يكون له قيمة علمية أو يضيف معرفة جديدة بالنسبة لمجال تخصص الباحث بوجه خاص وللعلم بوجه عام. 2 . تناول البحث بأسلوب جديد ومبتكر من حيث الشكل والمضمون يوضح الهوية المميزة للباحث، ويراعى الشكل العام للصفحات من حيث 3 المسافات والسطور في   .    الصفحة، وتصميم الجداول والأشكال وترتيب الصفحات.  – . استخدام اللغة (العربية 4 يسمح بتكوين صياغات لفظية محددة وجامعه للمعاني المراد التعبير عنها وعرضها في ً سليما ً الأجنبية) استخداما البحث، مع الدقة في اختيار الألفاظ بحيث تعبر عن المقصود.  . . الرجوع إلى المصادر المختلفة وحسن الاقتباس منها في إطار ما يرتبط با5  للأصول العلمية لاستخدام المراجع ً لبحث الذى يتم إعداده ووفقا . القدرة على عرض وجهات النظر المتعددة مع التعليق عليها بالتأكيد أو المعارضة دون تحيز لوجهة نظر معينة بل نقد تلك الآراء على أساس 6 موضوعي، مع عدم ذكر أفكار الغير دون الإشارة إلى ذلك، وعدم ذكر أسلوب .  للأمانة العلمية ً الغير في متن البحث على أنه أسلوب الباحث ضمانا . وجود ترابط وعلاقات بين العناصر المتعددة لموضوع البحث بالاعتماد على الحقائق العلمية التي تم التوصل إليها، ومراعاة الأمانة العلمية في 7 عرض المادة     .   العلمية التي تم الحصول عليها من المراجع، مع المهارة في تسجيل المعلومات    وتلخصيها بما يخدم موضوع البحث في مجموعة واحدة في إطار الترتيب المنطقي.  . الاستخدام الصحيح لعلامات الترقيم في مواضعها السليمة .8 . الترتيب السليم لمحتويات البحث من حيث :( صفحه الغلاف، الفهرس، المحتويات،  التحليل النهائي والخاتمة، مع مراعاة وجود تناسب في حجم 9 .) بتصاعد الأفكار ً وأن يكون الترتيب محكوما ، الأبواب والفصول والمباحث .تعدد المصادر العلمية التي يرجع إليها الباحث، وحداثة تلك المصادر وعدم الاعتماد على مراجع قديمة، وعدم ذكر مرجع في قائمة المراجع لم 10 يتم الاستعانة به في البحث، وكتابة المراجع وتوثيقها بطريقة علمية سواء كانت مراجع عربية أو أجنبية، ومراعاة الدقة في كتابتها بحيث يمكن الرجوع إليها بسهولة. 

المحاضرة التاسعة مداخل ونماذج الخدمة الاجتماعية في المجال التعليمي 

مقدمة  ترتبط نماذج ومداخل الخدمة الاجتماعية بالأهداف العلاجية والتى تعتمد على حل المشكلة لتقوية او استعادة قدرات الافراد والجماعات والمجتمعات على الاداء الاجتماعى ، والاهداف الوقائية التى تعتمد على التعرف على المناطق الكامنة المحتملة لمعوقات الاداء الاجتماعى للأفراد والجماعات والمجتمعات ومنع ظهورها مستقبلا او التقليل منها الى ادنى حد ممكن ، والاهداف التنموية  وهى ايجاد نمط من التحديث يتلائم مع ظروف واهداف وقيم وثقافة المجتمع الى جانب تقليل الفاقد المادى والبشرى بقدر الامكان .  

وسوف نوضح بعض الأمثلة لأهم المداخل والنماذج التى تستخدم فى المجال التعليمي من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية . 

المداخل والنماذج العلاجية   )  Cognitive Behavior Model - المدخل المعرفى السلوكى(  يهدف الى تعديل وتحسين السلوك من خلال مساعدة نسق العميل ليتعلم ,كيف يكون أكثر واقعية وايجابية فيما يتعلق بالمعرفة والتفكير والخبرات الحياتية ، ويتطلب هذا المدخل أن يكون لدى نسق العميل القدرة والرغبة فى التغيير ، حيث يقوم نسق محدث التغيير بملاحظة نسق العميل وتحليل طرق تفكيره واستخدام الأساليب الفنية والعلاجية المصممة لإحداث تغيير طويل المدى لعادات وطرق تفكير نسق العميل الخاطئة .  ويعد المدخل المعرفى السلوكى من المداخل التى يمكن استخدامها مع العديد من المشكلات والمواقف خاصة مشكلات الاكتئاب والعدوان وضعف تقدير الذات والافكار الخاطئة لدى العملاء ، ويمكن استخدام هذا المدخل مع الاطفال من عمر عشر سنوات ومع المراهقين والبالغين. وبالتطبيق على المجال التعليمي :    يستخدم المدخل لتعديل وتحسين السلوك، والمجال التعليمي يوجد به سلوكيات يمارسها الطلاب يجب تعديلها مثل ( السرقة والعدوان والغياب المتكرر والهروب المتكرر من المدرسة والتدخين والتعاطى ومصاحبة أصدقاء السوء كسلوكيات خاطئة ....) ، كما يهتم بتعديل الأفكار الخاطئة وغالبا أولياء الامور الذين لديهم تفكير خاطئ عن التعليم وخاصة تعليم البنات ، وعدم ممارسة الأنشطة . 

  )  Crisis Approach - مدخل التدخل فى الأزمات (  وهو عبارة عن مجموعة من المفاهيم المرتبطة باستجابات الناس الناتجة عن تعرضهم لمواقف جديدة أو خبرات غير مألوفة لهم ، وقد تكون تلك المواقف فى صورة كوارث أو نكبات طبيعية أو تغيير فى المراكز أو الوضع الاجتماعي أو التغييرات المرتبطة بمراحل نمو الانسان الذى يعتمد على التدخل السريع والتخلص الفورى من الأعراض المصاحبة للأزمة وتحديد مصادر المساعدة لزيادة قدرة العميل على الادراك والتقدير والاحساس ، ويتضمن ذلك عدة خطوات للتدخل فى الأزمة هى ( التقدير ، التخطيط ، التدخل ، التخطيط التوقفى )  . وبالتطبيق على المجال التعليمي:    فالتعامل مع العميل الذى يواجه موقف متأزم تعرض له مفاجئة افقده هذا الموقف التوازن الذى اعتاد عليه وأشعره باليأس والعجز والحيرة  الممتلكات –  خسائر الأموال والأرواح –انهيارمنزل –  السيول –  الفيضان – والتردد وعدم القدرة على التعامل مع مثل هذه الأزمة مثل ( الحرائق   حالة رسوب ) . –  وفاة شخص عزيز –  اصابة شخص بمرض خطير فجأة – 

Kay S. - نموذج الجسر كاى هوفمان الفن ساللى ( Hoffman and Alvin L  )  تقوم فكرة النموذج على توصيل الناس للموارد التى يريدونها ويحتاجون اليها ، أى أن الجسر يربط بين الناس والموارد.  
وبالتطبيق على المجال التعليمي:    يستخدمه المرشد الطلابي لتوصيل الطلاب الى الموارد المتاحة المتواجدة بالمجتمع المحلى المحيط بالمدرسة ، والسعى الى الوصول لموارد جديدة ، واكتشاف أساليب جديدة لمعاملة الفئات الخاصة من الطلاب ومنح القوة للطلاب .   نموذج حل المشكلة فرانك لوينبر ج Frank M . Loewenberg) ) هذا النموذج يوضح افتراضات , أهمها أن المشكلات الانسانية تحدث نتيجة لوجود خلل بيئى أو عدم كفاية الفرد او بسبب كلا منهما او تنشأ كنتيجة للتفاعل السلبى بين الفرد والنسق المجتمعي فى كل موقف كما أن المشكلات تتسم بالدينامية. وبالتطبيق على المجال التعليمي:    يعد من اهم المداخل التى لا يستغنى عنها المرشد الطلابي فى عمله لأن معظم المشكلات التى يتعامل معها فى المجال التعليمي لها علاقة بالبيئة المحيطة بالمدرسة . 

- نموذج الحياة تقوم فكرة النموذج على ان الناس دائما يتكيفون مع بيئاتهم او كلاهما يؤثر فى الآخر ويتأثر به , فالناس يغيرون فى بيئاتهم , وبالمثل يتغيرون بتأثير بيئاتهم فيهم ,ونتيجة هذه التفاعلات قد يحدث خلل فى التوازن والتكيف بينهما , ومن هنا تظهر المشكلات , التى تتعلق بعدم التوافق بين الحاجات والقدرات بين الناس وبيئاتهم , وبذلك تظهر المشكلات المختلفة للعملاء . وبالتطبيق على المجال التعليمي:    يجب على المرشد الطلابي عندما يستخدم نموذج الحياة أن يركز على التحولات فى حياة الطلاب فى المرحلة التعليمية ، المشاكل الاقتصادية للأسر ، والمعوقات البيئية المتمثلة فى الأسرة والحى ، التفاعلات بين كلا من الطلاب وزملائهم والمدرسين وادارة المدرسة . 



المداخل والنماذج الوقائية  )  Primary Preventive - الوقاية الأولية (     وهى الأفعال التى يقوم بها الأخصائيون الاجتماعيون وغيرهم لمنع الظروف المسببة لظهور المشكلات الاجتماعية . وبالتطبيق على المجال التعليمي:    يجب على المرشد الطلابي ان يعمل على منع الظروف المسببة لظهور المشكلات المدرسية . 

 )  Secondery Preventive - الوقاية الثانوية (     هى تلك الجهود التى تحد من امتداد خطورة المشكلة ، من خلال الاكتشاف المبكر لجهودها ، وعزل المشكلة وتأثيرها عن الآخرين ، او التقليل من المواقف التى قد تؤدى بهم للوقوع فى المشكلة الى ادنى حد ، والعلاج المبكر . وبالتطبيق على المجال التعليمي:     يجب على المرشد الطلابي الحد من امتداد خطورة المشكلة أي الاكتشاف المبكر للمشكلات المدرسية . 

 )  Gard three Preventive - الوقاية من الدرجة الثالثة (    هى الجهود التأهيلية بواسطة الأخصائيين الاجتماعيين وغيرهم من المهنيين لمساعدة أنساق التعامل الذين يعانون بالفعل من مشكلة معينة كى يتعافى من تأثيراتها ، وتنمية قوى كافية تحول دون عودتها . وبالتطبيق على المجال التعليمي:      يجب على المرشد الطلابي حل المشكلة ومساعدة الطلاب الذين يعانون من المشكلة والتعاون مع الأخصائي النفسى والمدرسين بالمدرسة للتدخل فى علاج المشكلات المدرسية .   المداخل والنماذج التنموية    ) Local Development - نموذج التنمية المحلية ( يقوم على اساس تشجيع سكان المجتمع على العمل باسلوب منهجى لحل مشكلاتهم واشباع حاجاتهم من خلال الشعور المشترك والتعاون مع جماعات المجتمع لتحديد مشكلاتهم ومواجهتها بطريقة منظمة ، ومن الادوار التى يمارسها الممارس العام ارتباطا بهذا المدخل دوره كمنمى ، منسق ، قائد مهنى ، ممكن ، كمعلم مهارات مما ينمى قدرة المواطنين على التعامل مع المشكلات وادراكهم لبيئتهم وتنمية العلاقات بينهم  وبالتطبيق على المجال التعليمي:  ،    يستخدمه المرشد الطلابي لتنمية المجتمع المحلى المحيط  بالمدرسة من خلال فتح المدرس لممارسة النشاط ، استغلال الفصول لمحو الامية اقامة برامج تنمية وعى باستمرار لأولياء الامور والحى المحيط بالمدرسة لان المدرسة هى مركز اشعاع للمنطقة المتواجدة فيها ...الخ ، ومساعدة المجتمع المحلى المحيط بالمدرسة على كيفية التعامل مع المشكلات المجتمعية وتنمية العلاقات بينهم . 


المحاضرة العاشرة أدوار المرشد الطلابي في المجال التعليمي   
             مقدمة: 
لكي يصبح المرشد الطلابي قدوة حسنة علية أن يكون ممتاز السيرة والسلوك ومتمكنا من مساعدة الطالب على فهم ذاته ، ومعرفة قدراته ، والتغلب على ما يواجه من صعوبات ليحقق التوافق النفسي والتربوي والاجتماعي والمهني لبناء شخصية إسلامية سوية وذلك عن طريق قيامة بالآتي :-   تبصير المجتمع المدرسي بأهداف التوجيه والإرشاد وخططه وبرامجه وخدماته ، وبناء علاقات مهنية مثمرة مع منسوبي المدرسة جميعهم ومع  0أولياء أمور الطلاب  0 إعداد الخطط العامة السنوية لبرامج التوجيه والإرشاد في ضوء التعليمات المنظمة لذلك واعتمادها من مدير المدرسة  0 تنفيذ برامج التوجيه والإرشاد وخدماته الإنمائية والوقائية والعلاجية  0 تعبئة السجل الشامل للطالب والمحافظة على سريته وتنظيم الملفات والسجلات الخاصة بالتوجيه والإرشاد  0   بحث حالات الطلاب التحصيلية  والسلوكية وتقديم الخدمات الإرشادية التي من شأنها تحقيق أهداف المرحلة التعليمية   ت • 0 و شجيعهم وتوجيههم ومنحهم الحوافز والمكافآت، وتقديم برامج إضافية لهم ً رعاية الطلاب الموهوبين دراسيا  ب • 0 ودراسة أسبا  تأخرهم وعلاجها واتخاذ الخطوات اللازمة للارتقاء بمستوياتهم ً متابعة الطلاب المتأخرين دراسيا 0  تحري الأحوال الأسرية للتلاميذ وخاصة الاقتصادية منها ، ومساعدة المحتاجين منهم عن طريق الصندوق المدرسي • 0 دراسة الحالات الفردية للطلاب الذين تظهر عليهم بوادر سلبية في السلوك ، وتفهم مشكلاتهم ، وتقديم التوجيه والنصح لهم حسب حالتهم • عقد لقاءات فردية مع أولياء أمور الطلاب الذين تظهر على أبنائهم بوادر سلبية في السلوك أو عدم التكيف مع الجو المدرسي  لاستطلاع • 0آرائهم والتعاون معهم وبحث المشكلات الأسرية ذات الأثر في أحوال أولئك الطلاب •   0  إعداد تقارير دورية عن مستويات الطلاب العلمية والتربوية وتقديمها لمدير المدرسة  0 إجراء البحوث والدراسات التربوية التي يتطلبها عمل المرشد • 0  القيام بأي أعمال أخرى يسندها إليه مدير المدرسة مما تقتضيه طبيعة العمل التعليمي •

- أدوار المرشد الطلابي كممارس عام فى المجال التعليمي : دور المخطط :     وفى هذا الدور يقوم المرشد الطلابي بمجموعة من الأنشطة والعمليات  لمساعدة نسق العميل على تحقيق الأهداف , بطريقة منظمة وبأفضل  وجه ممكن, وذلك بتحديد الحاجات والأولويات وتحديد الموارد والإمكانيات ووضع خطة تنفيذية لتحقيق الأهداف الممكن تحقيقها . تطبيق دور المخطط  فى المجال التعليمي - التخطيط الجيد لجميع البرامج والخطط والتشكيلات وفقا لخطة الوزارة . -  ترتيب أولويات الاحتياجات حسب امكانيات وموارد المدرسة . 

دور جامع ومحلل البيانات :      يقصد به قيامه بجمع البيانات اللازمة عن الأفراد ، الجماعات ، المؤسسات ، والمجتمعات ، فى نطاق الخدمة الاجتماعية ، ثم ينظم هذه البيانات ويصنفها ويحللها من أجل ان تتم بموجبها عملية اتخاذ القرارات المتعلقة ببرامج الرعاية الاجتماعية بحيث تأتى هذه القرارات مستندة الى أساس علمى سليم وبعيدا عن العشوائية . تطبيق الدور فى المجال التعليمي:  - حصر جميع مؤسسات العمل الخيري المحيط بالمدرسة وتحليل بياناتها للاستفادة منها.  - المسح الاجتماعي لمعرفة احتياجات المجتمع المحيط بالمدرسة لتنفيذ مشاريع الخدمة العامة . - حصر جميع البيانات التى تتعلق بأنساق التعامل التى سيتعامل معها . 

دور المعلم :        ويقصد بدور الممارس كمعلم , قيامه بتزويد وحدة العمل بالمعلومات ، والمعارف ، والأفكار ، والتفسيرات ، والاتجاهات ، والخبرات ، وكذا المهارات ، التى تفيد هذه الوحدة أفرادا أو أسرة أو جماعة أو مؤسسة أو مجتمع ( كجمهور ) فى مواجهة الواقع ، والمشكلات القائمة ، واتخاذ قرارات معينة . تطبيق الدور فى المجال التعليمي: - تزويد الطلاب بكيفية الاستذكار الجيد  . - تزويد الطلاب والأسر بكيفية مواجهة مشكلاتهم والاستفادة من امكانياتهم . - اكساب الطلاب المعارف الخاصة بجماعات النشاط الاجتماعية وكيفية الاستفادة منها . 


دور المدافع :     يقصد به مساعدة أنساق العملاء على احداث التغيير فى ظروفهم التى تسهم فى حدوث المشكلة بالإضافة الى وقاية العملاء وحمايتهم من خلال مساعدتهم على الاعتراف بحقوقهم التى يجب أن يكتسبوها والواجبات المرتبطة بها  . تطبيق الدور فى المجال التعليمي:  - المطالبة بتوف ير خدمات وبرامج لجميع الفئات الخاصة بالمدرسة .  - المطالبة بإجراء تعديلات وتغييرات فى سياسة المدرسة .  - المطالبة من القيادات بالمساعدة فى مواجهة الظواهر الاجتماعية .   دور المعالج : 
   وفى هذا الدور يقوم المرشد الطلابي بالتأثير في نسق العميل لمساعدتهم في علاج مشكلاتهم سواء كانوا أفرادا أو جماعات , وأيضا علاج البيئة الاجتماعية كالتأثير داخل الأسرة أو فريق العمل المؤسسي أو التأثير في المجتمع العام . تطبيق الدور فى المجال التعليمي: - مواجهة المشكلات التى تواجه الطلاب فى المدرسة وتؤثر على تحصيلهم . -  تعديل سلوكيات الطلاب السلوكية وأفكار الأسر الخاطئة نحو التعليم . -   حل الخلافات التى تحدث بين الآباء والمعلمين أو الآباء وادارة المدرسة . -  دور المستشار :     يقصد بدور المرشد الطلابي كمستشار , استخدام المرشد الطلابي لمهاراته فى مجال تخصصه , لمساعدة طالبى الاستشارة على مواجهة مشكلة حالية يعانون منها ومساعدتهم على التفكير بانتظام وموضوعية لمواجهة المشكلات ، وزيادة قدراتهم على انتقاء أنسب الحلول لها مستخدما فى ذلك أنسب معارف الخدمة الاجتماعية لمساعدة أنساق العملاء على تحقيق أهدافهم . تطبيق الدور فى المجال التعليمي -   تقديم المشورة الفنية دائما لرواد الفصول . - تقديم المشورة الفنية والآراء فى اجتماعات المجالس المختلفة بالمدرسة. - تقديم المشورة الفنية فى لجنة تقييم السلوك . 

دور المنسق :      مجموعة الجهود التى يبذلها الممارس العام , لتوحيد الأنساق المختلفة بما يتضمن من نسق التعامل ونسق الممارسين من المرشدين الطلابيين والتخصصات الأخرى والأنساق المؤسسية والمجتمعية ومنع تضارب جهودها لزيادة كفاءة الخدمات التى يحصلون عليها وفعالية التدخل فى النسق الذى يتم التعامل معه . تطبيق الدور فى المجال التعليمي - التنسيق بين وجهات النظر بين أعضاء هيئة التدريس وأولياء الامور . - التنسيق بالنسبة للخدمات التى تقدم من منظمات المجتمع المدنى . -  التنسيق بين ميزانيات التوجيه الاجتماعي.. 

دور الباحث :    يقصد بدور الباحث فى الخدمة الاجتماعية هو من يقوم بالبحوث والدراسات للظواهر والمشكلات والقضايا التي تهم نسق العملاء من أجل الاستفادة بنتائجها لصالح نسق العميل. تطبيق الدور فى المجال التعليمي: - دراسة الظواهر الطارئة التى تظهر على مستوى المدرسة  - عمل استمارات البحث الاجتماعي للطلاب غير القادرين   - دراسة الظواهر الاجتماعية التى يعانى منها المجتمع المحيط بالمدرسة . 

دور المرشد :    يقصد بدور المرشد الطلابي كمرشد ,القيام بتقديم التوجيه والارشاد للعملاء ليساعدهم فى التغيير المخطط أو عملية حل المشكلة وتزويدهم بالمعلومات التى تمكنهم من التوصل الى مصادر الخدمات . تطبيق الدور فى المجال التعليمي: -  توجيه وارشاد جمعى للطلاب فى المدرسة  -  توجيه وارشاد لأولياء الآمور للتعامل مع الطلاب . -  توجيه وارشاد جمعى للمدرسين فى المدرسة . 

دور الوسيط : يقصد بدور المرشد الطلابي كوسيط , القيام بربط أنساق التعامل  بالموارد الموجودة . تطبيق الدور فى المجال التعليمي: - مساعدة المدرسة على الاستفادة من موارد المجتمع المحلى . - مساعدة المجتمع المحلى على الاستفادة من موارد  المدرسة . - مساعدة التلاميذ للحصول على الخدمات المتاحة في  المجتمع المحلى المحيط  بالمدرسة . 

المجالس واللجان المدرسية التي يشارك فيها المرشد الطلابي    : مجلس المدرسة ً أولا مجلس المدرسة مجلس تربوي اجتماعي يشارك فيه نخبة من أولياء أمور الطلاب والمواطنين ذوي القدرة على الإسهام بدور فاعل في تحقيق مهام المدرسة . تشكيل مجلس المدرسة :-  - )- يشكل مجلس المدرسة على النحو الآتي : 1 أ-  ما لا يقل عن ستة من أولياء أمور الطلاب . 
ب- مدير المدرسة ، ووكيلها ، والمرشد الطلابي . ج- ثلاثة من المعلمين . د- من تراه إدارة المدرسة من المواطنين القادرين على الإسهام في مسيرة التربية والتعليم بالمدرسة من غير أولياء أمور الطلاب على ألا يزيد عددهم على عدد أولياء أمور الطلاب . هـ- يزاد عدد أعضاء المجلس من أولياء أمور الطلاب والمعلمين بما يتلاءم وحجم المدرسة وكثافة طلابها . 2)- .   للمجلس ً وأمينا ،  للرئيس ً ونائبا ً رئيسا ، يختار المجلس من بين أعضائه

ثانيا:لجنة التوعية الإسلامية  تشكل لجنة التوعية الإسلامية على النحو الآتي :-       1.         مدير المدرسة                                  .  ً رئيسا      2.         مشرف جماعة التوعية الإسلامية              ً عضو ومقررا       3.         رائد النشاط                                      ً عضوا       4.         المرشد الطلابي                                  ً عضوا       5.         اثنان من المعلمين                               أعضاء  وبدعوة من رئيسها اثنان من أولياء أمور الطلاب يختاران ممن يشهد لهم بالقدرة والاستعداد –  عند الحاجة – - يشارك في اجتماعات اللجنة لهذا اللون من النشاط . تقوم لجنة التوعية الإسلامية بالمهام الآتية :  - متابعة تنفيذ الخطط والبرامج المبلغة لها من إدارة التعليم . 1                 - إعداد التقارير اللازمة عن هذا النشاط وإرسالها إلى إدارة التعليم 2                 - التعاون مع لجنة التوجيه والإرشاد لرعاية سلوك الطلاب . 3                 - ما يسند إليها من مهام أخرى في نطاق العمل المدرسي . 4                ب)- تجتمع هذه اللجنة مرتين كل فصل دراسي وتسجل اجتماعاتها في محاضر يوقعها الأعضاء وتزود إدارة التعليم بصور منها  

ثالثا:لجنة التوجيه والإرشاد       تهتم لجنة التوجيه والإرشاد برعاية الجوانب التحصيلية والسلوكية للطلاب والتخطيط للبرامج والخدمات الإرشادية بالمدرسة . أ ) تشكيل لجنة التوجيه والإرشاد وفق الآتي :-                1-                         مدير المدرسة                      ً رئيسا                2-                         المرشد الطلابي             ً   للرئيس ومقررا ً نائبا               3-                         ثلاثة معلمين                     أعضاء  معلم الطالب الذي تقرر لجنة التوجيه والإرشاد دراسة سلوكه أو النظر في وضعه –  بدعوة من رئيسها – ب ) يشارك في اجتماع اللجنة الدراسي في الحالات المذكورة في (لائحة تقويم الطالب ). تقوم لجنة التوجيه والإرشاد بالمهام الآتية: 1.  0           القيام بالمهام المسندة إليها في (لائحة تقويم الطالب ) 2.  0            مناقشة وتنفيذ وتقويم خطة التوجيه والإرشاد على مستوى المدرسة 3.  0            متابعة حالات الطلاب السلوكية ومستوياتهم التحصيلية واقتراح الخدمات الإرشادية اللازمة 4.  0            دراسة قضايا الطلاب العادية واتخاذ الإجراءات العلاجية التربوية المناسبة لها 5.             ما يسند إلى اللجنة من مهام أخرى مما تقتضيه طبيعة العمل التربو ي 


العمل الفريقى في ممارسات الخدمة الاجتماعية (في المجال المدرسي) 


مفهوم العمل الفريقى:   لقد تعددت المحاولات والآراء التي تحاول كل منها أن تحدد المقصود بمفهوم العمل الفريقى وطبيعته وعلاقته بممارسات الخدمة الاجتماعية، ومن بين هذه المفاهيم ما يلى :  - العمل الفريقي هو: التعاون الذى يؤديه مجموعة من الأفراد لهدف واحد محدد بينهم ليس فقط التعاون في الأداء بل يشمل إحسان أفراد لفريق  1 الاحتياج لبعضهم البعض وتقدير الخبرات العلمية والعملية للتخصصات المختلفة المشاركة في تنفيذ العمل، ويتحدد دور عضو الفريق من منظور  العمل الذى يقوم به وكذلك من منظور ورؤية باقي أعضاء الفريق  .    ولقد حدد كل من ( بنكيوس ومينهان) مفهوم فريق العمل بأنه جهاز أو فريق عمل يتكون من مجموعة من الناس يتفاعلون معا لإنجاز عمل معين.  ويذكر كل من (بيرجر وليوين) أن المقصود بفريق العمل جماعة تعتمد على بعضها البعض، لديها مهمة مشتركة ويميزها عن بقية الجماعات أن الأداء الوظيفي بينهم هو  المؤشر الذى يحدد ضرورة عملهم كفريق . كما عرفه (دير) بأنه مجموعة من الناس يجتمعون في جماعة ويتأثرون بالخبرة التي يملكها كل منهم بما يساعد على النجاح وتحقيق الأهداف.   
ويرى (بيل) بأن فريق العمل جماعة من الأفراد يؤثر كل منهم في الآخرين بالخبرة والمهارة التي تتوفر لديهم وتجمعهم، يمكن تحقيق الأهداف   . وتبادل المعلومات التي تساعد على الاستجابة المناسبة واتخاذ القرارات المؤثرة ً العامة من خلال اجتماعهم معا    وفى ضوء التعاريف السابقة يمكن تحديد تعريف إجرائي للعمل الفريقى في ممارسات الخدمة الاجتماعية على أنه  : - مجموعة من الأفراد ذات التخصصات والمهن المختلفة التي يجمعها عمل ما . - .   لتخصص كل منهم ً يتم تحديد أدوار معينة تبعا - يمثل المرشد الطلابي أحد أعضاء هذا الفريق  . - يقوم العمل بينهم على أساس التعاون والتنسيق بين مختلف التخصصات لتحقيق الأهداف في ضوء التفاهم والثقة المبنية على الاحترام المتبادل . - يتأثر تحقيق أهداف الفريق بمدى ادراك كل عضو لوظيفته وتخصصه وكيفية الاستفادة من خبرات ومهارات باقي تخصصات الفريق وتبادل  المعلومات بينهم بحيث تنصهر تلك التخصصات في وحدة تنتهى باتخاذ قرارات موحدة يتفق عليها الجميع . - يساعد العمل الفريقى على فاعليه الخدمات وكفاءه فريق العمل بما يؤدى بدوره لتكامل الخدمات المقدمة.   


أهمية العمل الفريقى في ممارسات الخدمة الاجتماعية : ترجع أهمية العمل الفريقى في ممارسات الخدمة الاجتماعية لعدة عوامل أهمها  :  أن الخدمة الاجتماعية تسعى لإشباع الاحتياجات ومواجهة المشكلات، لذا فالعمل الفريقى يساهم إلى حد كبير في تغطية مختلف الجوانب • المتعلقة بمشكلة ما, والتنسيق بين مختلف التخصصات المتداخلة في المشكلة, بما يحقق فعالية أكبر في التصدي للمشكلات.  يؤكد العمل الفريقى على أن المستفيدين لابد وأن يكونوا مشاركين في أي تغيير يتم لهم سواء في عملية تحديد الاحتياجات أو التخطيط • للخدمات أو إيصالها أو تقييمها.   ولابد أن يكون المرشد الطلابي منظم ، العمل الفريقي بتخصصاته المتعددة يهدف إلى توفير الرعاية المتكاملة والمتنوعة للمستفيدين • ومنسق لهذا الفريق.   . يساهم العمل الفريقى في استخدام قدرات أعضائه سواء المعرفية أوالمهارية حيث  يقدم الخبرة المشتركة للعميل •

محددات ممارسة الخدمة الاجتماعية بالعمل الفريقى : يمكن استعراض مجموعة من المحاور الأساسية التي تظهر صفة ومضمون عملية الممارسة الفريقية وهى :الهدف، البرامج، القيادة، المهارة . . الهدف: أي ماذا يريد أعضاء الفريق من المرشد الطلابي ؟ وماذا يريد هو منهم؟ وبالتالى كيف يضع المرشد الطلابي خطة في اتساق مع 1 حركة الفريق؟ وهل يقتصر دور الأخصائي على مجرد تزويد أعضاء الفريق بالمعلومات أم يؤدى أدوارا مهنية أخرى في إطار الممارسة الشاملة.  . البرامج : ويقصد بها محصلة المثيرات والاستجابات التي تحدد دور المرشد الطلابي 2 ً في الفريق. وعليه كيف يمكن أن تحقق البرامج قدرا أكبر من الفاعلية؟  فكيف يمكن للقيادة تحديد أدوار كل من أعضاء الفريق ؟ وكيف توفر القيادة قدرا من ، . القيادات : العمل الفريقى عبارة عن قيادة وأدوار متعددة 3 الحرية في صياغة         . الأدوار المهنية لأعضاء الفريق ؟ وما أفضل الطرق لتحديد هذه الأدوار  ؟ . المهارة : ونعنى بها تمكين كل عضو في الفريق من تحقيق أفضل أداء ومهارة، ويهمنا هنا المهارات المهنية للمشد الطلابي والتي تزيد من 4 فاعلية العمل الفريقى: كالمهارة الاتصالية ،التفاعلية ، التعاونية ... الخ . 

العوامل التي تساعد على نجاح العمل الفريقى في ممارسات الخدمة الاجتماعية :  . . التنسيق: من أجل تحديد وترتيب وتنظيم جهود الأعضاء, للوصول إلى عمل جماعي متكامل يحقق الأهداف 1 . تحقيق التفاعل والانسجام بين الأدوار والوظائف المحددة لأعضاء الفريق: فكل يدرك تخصصه بدقة، وكيف يستفيد من التخصصات 2 الأخرى، وأن يتعاون ويتفاهم ويثق كل فرد من الفريق  في الآخرين ، الحرية في إبداء الراي ، وجود روح الفريق فلا توتر ولا قلق ولا صراع .... الخ . 

 المبادئ التي يلتزم بها المرشد الطلابي كعضو في فريق العمل         يلتزم المرشد الطلابي مع غيره من أعضاء فريق العمل بمبادئ تسهل العمل الفريقى في المؤسسة وتساعده على تحقيق الأهداف وأهم تلك المبادئ :    الاعتراف بالخبرات المختلفة لأعضاء الفريق، ومشاركتهم في كل المعلومات . •  اشتراك كل أعضاء الفريق في جميع مراحل تخطيط العمل . • . حرية الأعضاء في التعبير عن آرائهم المختلفة، وحرية الإختلاف في الرأي • . توقع السلوك المسئول من كل أعضاء الفريق، ومناقشة مشاكل الأداء بشكل مفتوح •  احترام أنظمة وأساليب أعضاء الفريق في العمل بما فيها من تشابهات واختلافات . •  الالتقاء بانتظام مع أعضاء الفريق لتبادل الآراء وتقييم العمل . •  تحمل كل فرد في الفريق المسئولية الجماعية للوصول إلى الخدمات المطلوبة . •

 العمل الفريقي في المؤسسات المدرسية " المجال المدرسي "    تعتبر المدرسة من أهم المؤسسات المجتمعية التي يعهد إليها المجتمع رعاية وتنشئة وبناء الإنسان, وذلك من خلال إكسابه المعارف والمعلومات والقيم والاتجاهات والمهارات التي تسهم في تنمية شخصيته من مختلف الجوانب الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية ,إلى جانب تعليمه كيفية 
مواجهة التغيرات الاجتماعية والتعامل معها وإعداده للحياة, وذلك باعتبار أن المدرسة نسق اجتماعي من انساق المجتمع يجب أن تسهم مع الأنساق الأخرى في إعداد الإنسان للحياة .    ويعتبر المجال المدرسي من المجالات الهامة التي تعمل بها الخدمة الاجتماعية بالتعاون مع التخصصات المهنية الأخرى,  فالمدرسة تتكون من وحدات لكل منها وظيفة محددة، وهذه الوحدات بينها نوع من الارتباط والاعتماد المتبادل وتساند وظيفي حيث أن كل وحدة تؤثر في الأخرى وتتأثر  بها, كما أنها في حالة تفاعل مستمر مع             . البيئة . 

أهمية العمل الفريقى في المجال المدرسي :   ت من التخصصات المختلفة, وبالتالى يعمل كل عضو من خلال إطار مرجعي للمعلومات يخ لف ً متنوعا ً ترجع أهمية العمل الفريقى, لأنه يضم فريقا عن الاطار العام , وذلك باجتماع أعضاء الفريق في صورة لقاءات مشتركة يدلى كل عضو بوجهه نظره المتخصصة بحيث يتم وضع افضل الخطط العلاجية من مختلف الجوانب.    كما يتطلب العمل الفريقى من المرشد الطلابي أن يدرك كيفية الاستفادة من الأعضاء الآخرين وذلك بان يعرض نتائج عمله مع الحالات التي يعمل معها، ففي ضوء ما سبق فهناك تكامل بين جهود المتخصصين حيث يكمل دور كل عضو في الفريق الأدوار الأخرى ، ويستفيد كل عضو في الفريق بخبرات ومهارات العضو الأخر .   فالأخصائي النفسي: يهتم بالجوانب النفسية للطالب ويجرى اختبارات خاصة تقيس     .       ذكاء الطالب أو مستوى طموحه أو مقاييس • تحديد ميوله واستعداداته.   أما الطبيب البشرى: فيركز على الحالة الصحية للطالب وتقديم الرعاية الطبية اللازمة كنظارة طبية أو سماعات في الأذن أو فحوصات • أو تحاليل طبية معينة..الخ. ,   أما المعلم :فهو المسئول عن النهوض بالطالب تعليميا و • , ومساعدته على التفوق الدراسي وهو اكثر القيادات المدرسية قدرة  ً تربويا على اكتشاف المشكلات الطلابية.   أما أخصائيو الأنشطة المختلفة  :رياضية أو ترويحية أو فنية، فهم المسئولين عن وضع خطة لرعاية الطالب من النواحي الجسمية • والرياضية والفنية وميول وقدرات الطالب وتقديم الخدمات المختلفة.   أما الإدارة المدرسية :المدير ووكلائه ومعاونيه من الإداريين والفنيين, فهي المسئولة عن توجيه الطاقات البشرية والمادية لتحقيق الهدف • المنشود , وكذلك القيام بعمليات البحث والتخطيط والتنفيذ والتنظيم والإشراف والمتابعة , الخ .  أما المرشد الطلابي  :فهو المتخصص في ممارسة الخدمة الاجتماعية, لمقابلة حاجات الطلاب ومواجهة مشكلاتهم الاجتماعية, وهو • المسئول عن الجانب الاجتماعي للطالب سواء داخل المدرسة أو في الأسرة أو البيئة المحيطة أو المجتمع, ويتطلب تحقيق دوره على الوجه الأكمل, التعاون مع مختلف التخصصات المهنية في المؤسسة التعليمية . 


منظور الخدمة الاجتماعية للعمل الفريقى في المجال المدرسي :    تنظر الخدمة الاجتماعية للعمل الفريقى في المجال المدرسي, على أساس أنه  أسلوبا هاما من أساليب الخدمة الاجتماعية ، يمكن من خلاله تحقيق أهدافها في هذا المجال, وهى تمارس أدوارها في فريق العمل في إطار المنظورات التالية : . أن المؤسسة التعليمية تمثل مجتمعا ذا خصوصية يقوم نظامه على طبيعة العملية التعليمية، كما أنها تتميز بقيادات مهنية وطبيعة مكثفة  1 ومتنوعة ومتعددة تعمل وجها لوجه يجمعها هدف واحد .  . . الدارس ليس مجرد متلق للمعرفة والعلم،بل يحمل معه قضايا المجتمع ومشكلاته 2 . . إن كل من يتعامل مع الدارس في المؤسسة التعليمية يمثل قيادة ضمن فريق للعمل 3 . أن أثار المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية في المجتمع تنعكس على الحياة المدرسية بقوة(سلبا أو إيجابا). 4  دينامية العمل الفريقى في المجال المدرسي :    ويقصد بها : تفاعل واعتماد متبادل بين أعضاء فريق العمل ولها صور وأنماط متباينة ما بين الصراع والتعاون والتنافس والتكامل بين الأعضاء لتحقيق أهداف ومكاسب شخصية أو مجتمعية أو هما معا ، وأي تغيير قد يطرأ على الفريق يؤثر على التفاعل ومن ثم على معدل أداء الفريق . 

وفى ضوء هذا المفهوم لدينامية العمل الفريقى,  يجب مراعاة الآتي:        يجب إعطاء المرشد الطلابي الحرية في اختيار الطريقة والأسلوب المناسب لعمله المدرسي, دون التقيد الجامد بما يطلق عليه (منهاج عميل • الأخصائي الاجتماعي المدرسي)  المدرسة ليست مؤسسة علاجية فهذا خارج عن نطاق وظيفتها، لذا فالعمل الفريقى المدرسي يغلب عليه الجانب الإنمائي حيث يركز على • تحقيق مناخ صالح لنمو            .الدارسين .   من الخطأ أن يكون المرشد الطلابي ضمن أنظمة العمل المدرسي, كمجلس رواد المدرسة أو مجلس الآباء والمعلمين أو مجلس إدارة • المدرسة, فهذا تقييد لعمله.  من الخطأ أيضا في العمل الفريقى المدرسي أن يعتبر المرشد الطلابي نفسه كحلقة الوصل أو الصلة بين الطلاب وإدارة المدرسة ، أو بين • الدارسين والمدرسين أو بين المدرسين بعضهم وبعض , أو بينهم وبين قيادات المجتمع ، وان هذا يمثل دوره فقط ضمن فريق العمل .  من المتوقع أن يكون لدى المرشد الطلابي معرفة واضحة بالبيئة الثقافية والاجتماعية التي يعمل فيها، فيوظفها ضمن خطته التشخيصية • والإنمائية والعلاجية.  من المتوقع أن العمل الفريقى في المؤسسة التعليمية أن يركز على المدخل الكلى للمواقف، فيهتم بالماضي ولا يقف عنده، بل يهتم بالحاضر • والمستقبل من أجل تنمية الدارسين . 

دور المرشد الطلابي  في فريق العمل بالمدرسة   ) المحافظة على التعاون بين المدرسين والإدارة المدرسية. 1 ) تقديم معلومات مرتبطة بالمشكلات الطلابية, للمساعدة في تدعيم العلاقة بين الطلاب ومدرسيهم . 2 ) مناقشة المواقف والمشكلات مع المدرسين والأشخاص الآخرين الذين لهم دور في حدوث هذه المشكلات , ووضع الخطط المناسبة 3 لمقابلة هذه المواقف .   ) الاستشارة والتشاور مع الإدارة المدرسية في المشكلات المدرسية الخاصة بالنظام المدرسي, ووضع السياسة المناسبة لرعاية التلاميذ . 4 ) مساعدة المدرسين على تطوير علاقات العمل والتعاون مع مؤسسات المجتمع. 5 ) التعاون مع التخصصات المهنية المختلفة في المدرسة لعلاج مشكلات الطلاب . 6 ) العمل مع اللجان المدرسية المختلفة لتحسين فاعليتها في الخدمات التي تؤديها . 7

العوامل التي تؤثر على دور المرشد الطلابي في  فريق العمل في المدرسة :   الصفات القيادية، القدرة على التعاون مع الآخرين وتنمية العلاقات الطيبة  ، ) عوامل تعود لشخصية المرشد الطلابي (الاستعداد الشخصي 1 ومعرفته بحاجات الأفراد وكيفية إشباعها، ومعرفته بالمؤسسات والمصادر  ، معهم في إطار العلاقات الإنسانية، وإعداده النظري والعملي ، الاجتماعية, وكيفية التنسيق بين هذه المؤسسات والاستفادة من خدماتها، وقدرته على الاتصال السليم مع المؤسسات الاجتماعية المختلفة وقدرته على الربط بين الجانب المعرفي والجانب العملي عنده). ) عوامل تعود شخصية الآخرين المشاركين في الفريق، وأهمها:( كاستعدادهم الشخصي للتعاون مع المرشد الطلابي، والإعداد النظري 2 احترام كل عضو  ، والعملي لهم، وإدراك كل عضو من أعضاء الفريق لوظيفته وتخصصه إدراكا واضحا وأيضا مسئوليته تجاه الآخرين  .) إدراك كل عضو لكيفية الاستفادة من الأعضاء الآخرين  ،لعمل وتخصص كل من الأعضاء الآخرين

الصعوبات التي تواجه الخدمة الاجتماعية في المدرسة  ) عوامل مرتبطة بالإدارة واللوائح : ( كعدم وجود اللوائح التي تساعد على العمل الفريقى, مدى فهم وإقتناع الإدارة والمدرسين بطبيعة  3 عمل المرشد الطلابي، النظام المدرسي والإمكانيات المدرسية المتاحة)  . 





الصعوبات التي تواجه الخدمة الاجتماعية في المدرسة للاستفادة من العمل الفريقى  :  ، صعوبات تتعلق بالأخصائيين الاجتماعيين : ( كعدم فهم الإدارة التعليمية والمعلم لمهام المرشد الطلابي، وضعف كفاءة بعض المرشدين بالمدارس عدم وجود خطة محدودة للعلاقة بين المعلم والمرشد الطلابي، عدم توضيح المرشد لدوره بالمدرسة، قيامه بالأنشطة الاجتماعية بمفرده دون   إعدادهم المهني قد لايساعدهم في العمل مع الفريق بالمدرسة،  ، مشاركة الآخرين، انشغالهم بالأعمال الإدارية والتي تستقطع جزاء كبيرا من وقته عدم اقتناع المرشد الطلابي بجدوى التعاون الفريقى)  . 

أو عدم قناعتهم بهذا  ، صعوبات تتعلق بالمعلمين : ( كعدم الإعداد الجيد لكثير من المعلمين للتعامل مع المرشد الطلابي في إطار العمل الفريقى وجود بعض الحساسيات بين المعلم والمرشد الطلابي، عدم وجود ، الدور، عدم وجود وقت كاف لدى المدرس للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية الحافز المادي الذى يدفع المعلم للاهتمام بالجوانب غير التعليمية)  . 

صعوبات تتعلق بالمدرسة :( كقصور الموارد وضعف الميزانية المخصصة للإرشاد الطلابي بالمدرسة، كثرة أعداد الطلاب بالمدرسة, عدم توافر   ق ، الكوادر البشرية اللازمة  صِ تركيز المعلمين على العملية التعليمية أكثر من اهتمامهم ،ر مدة اليوم الدراسي مما يؤثر على العمل الفريقىِ بالتعاون مع المرشد الطلابي). 

 صعوبات تتعلق بإدارة المدرسة:( كاعتقاد بعض مديري المدارس أن التعليم هو الوظيفة الأساسية للمدرسة، وبالتالى لا داعى لوجود المرشد الطلابي بالمدرسة, أو استغلاله في سد النقص في تدريس بعض المواد، أو الأعمال الإدارية. فهو ليس مهم في العمل الفريقي) .  مواجهة الصعوبات التي تواجه العمل الفريقى بالمدرسة    .  تزويد طلاب كليات التربية بالمعارف والمعلومات الصحيحة والطرق والأساليب المختلفة للخدمة الاجتماعية المدرسية • تطوير المناهج والخطط الدراسية, سواء من حيث الهدف أو المحتوى, على أن تتضمن عملية التطوير الاهتمام بديناميات العمل الفريقى  • في المجال المدرسي .  الاهتمام بتنمية وإكساب أعضاء فريق العمل في المدرسة المهارات الخاصة بالعمل الفريقى مثل المهارات التعاونية المهارات الاتصالية، • مهارات التفاعل.   تنظيم الدورات التدريبية للمرشدين الطلابيين بالمدرسة, التي تركز على فهم أساليب وديناميات العمل الفريقى . • الاهتمام بعقد اللقاءات المستمرة بين مختلف المهنيين العاملين في المدرسة , وذلك للتعرف على طبيعة أدوار كل منهم والإسهامات • الخاصة بكل منهم.   . تنمية وتدعيم الثقة المتبادلة بين كل من التخصصات المهنية في المدرسة •   يجب الاهتمام بدعم الإنجاز المشترك داخل المدرسة. • المحاضرة الثانية عشر 
المشكلات المدرسية والتعامل معها من خلال طرق الخدمة الاجتماعية 
مفهوم المشكلات المدرسية  المشكلات المدرسية هى :    مجموعة الصعوبات الأكاديمية والسلوكية والاجتماعية التى تعوق الطالب عن تحصيله الدراسي وتحول دون توافقه الاجتماعي مع زملائه وباقى الأنساق الأخرى فى المدرسة .    كما تعرف بأنها عدم التكيف فى الجو المدرسي وقد يرجع أسبابه الى الصعوبات التى يقابلها الطالب فى مدرسته أو فى أسرته أو فى بيئته.   وتعرف أيضا بأنها الصعوبات التى يقابلها الطالب بشكل متكرر وليست طارئة وتؤثر على حياته المدرسية فتعوق افادته من خدمات المدرسة. 

مفهوم المشكلات المدرسية اجرائيا  : * موقف او صعوبة يواجهها الطالب بشكل متكرر . * عدم قدرة الطالب على مواجهتها . *  يحتاج الطالب الى المساعدة فى هذا الموقف . *  يؤثر الموقف على حياة الطالب داخل وخارج المدرسة . 

أنواع المشكلات المدرسية  يتعامل المرشد الطلابي فى المجال المدرسي مع أنساق متعددة لذلك فهذه الأنساق لها مشاكل متعددة قد تعيق العملية التعليمية بطريقة مباشرة وطريقة غير مباشرة وبالتالي فهى تحتاج الى حلول جذرية وهذه المشاكل قد تختلف من نسق الى آخر .   مشكلات النسق الفردي (الطالب) . •  مشكلات النسق الأسرى ( الأسرة وأولياء الامور ) •  مشكلات النسق المؤسسي ( المدرسة ) •  مشكلات النسق المجتمعي ( المجتمع المحيط بالمدرسة ) •

مشكلات النسق الفردي ( الطالب )  –  العدوان – الغش- البلطجة- الكذب –  التدخين –  الادمان –  السرقة – - الانحرافات السلوكية التى يمارسها الطالب فى المدرسة ( العنف الانحرافات الجنسية ... الخ ) .   الرسوب الدراسى ) . –  التسرب الدراسي –  الغياب المدرسي – -  المشكلات التربوية ( التأخر الدراسي  اضطرابات –  اضطرابات النطق والكلام –  الاكتئاب- الانطواء –  الخوف من المدرسة – - المشكلات النفسية ( القلق وعدم الشعور بالأمن   الغضب ... الخ ) . –  العناد –  الغيرة – الاخراج  التخلف العقلى - الخ ) – الصرع –  روماتيزم القلب – ضعف السمع –  ضعف الابصار –  السكر – - المشكلات الصحية ( الربو   قسوة أولياء الامور ) – التفكك الاسرى– - المشكلات الاجتماعية(الفقر  مشكلات النسق الأسرى ( الأسرة وأولياء الأمور )    غياب احد الوالدين عن –  النزاعات الدائمة بين افراد الاسرة –  تعدد الزوجات – - المشكلات الاجتماعية : وهى التى تتمثل فى ( الطلاق الاسرة ) كل ذلك يؤثر على تحصيل الطالب فى  المدرسة . - المشكلات الاقتصادية : والتى تتمثل فى انعدام وقلة دخل الاسرة مع كثرة عدد الأبناء مما يؤدى الى حرمان الطالب من المصروف او تلبية احتياجاته ومطالبه . -  المشكلات الصحية : وهى التى تتمثل فى حالة من الضعف  الجسمى لأحد أفراد الأسرة المرتبطة بحدوث أمراض مزمنة مما يؤدى الى عدم قيام احد أفراد الأسرة بالعمل وينتج عنه عدم اشباع  احتياجات الطالب . -  المشكلات الأخلاقية : وهى التى تتمثل فى ممارسة أحد من أفراد الأسرة بسلوك لا يتفق مع الآداب العامة والقيم والعادات والتقاليد المتعارف عليها والتى يعتنقها غالبية المواطنين فى المجتمع .   مشكلات النسق المؤسسى ( المدرسة )  - الدروس الخصوصية - مشكلة كثافة الفصل فى المدارس  - مشكلة قلة الوسائل التعليمية بالمدارس  -  مشكلة تنظيم الطلبة داخل الفصول  

مشكلات النسق المجتمعى ( المجتمع المحيط بالمدرسة ) - ضعف امكانيات المجتمع المحلى المحيط بالمدرسة . -  انتشار الأمية فى المجتمع المحلى المحيط بالمدرسة ( عدم النضج بأهمية التعليم )   انتشار مقاهى الانترنت ... الخ ) . –  عدم تعليم البنات – الزواج المبكر – - انتشار بعض الظواهر الاجتماعية ( عمالة الأطفال - ضعف المشاركة المجتمعية فى المجتمع المحيط بالمدرسة . 



المستويات التي يعمل معها المرشد الطلابي في المدرسة  المواقف الفردية الطارئة : هي تلك السلوكيات والتصرفات التي تحدث وتتكرر وتحتاج إلى متابعة سواء كانت هذه المواقف سلوكية أو نفسية أو صحية أو تعليمية أو تربوية ،  وتحتاج من الأخصائي الاجتماعي أسلوبه المهني في حلها والسيطرة عليها ، وتنحصر آلية العلاج في النصح والإرشاد وتدوين هذه المواقف لأنها إذا تكررت تحتاج إلى دراسة فورية متعمقة لمساعدة الطالب ، أو دراسة هذه الظاهرة إذا كانت عامة..  

   - الطالب ذو مشكلة :  يقصد به الطالب الذي يعاني من موقف عجز عن حله ، إما لقصور في ذاته ، أو في بيئته مما يحتاج إلى جهود متعمقة في دراسة حالته ، لمعرفة  العوامل المؤثرة في إحداث المشكلة وتقديم الجهود العلاجية المناسبة لذلك . 

العناصر الأساسية في خطة عمل المرشد الطلابي   : مجال العمل مع الحالات الفردية ً أولا : يمثل عمل الأخصائي الاجتماعي مع الطلاب كأفراد في مدارسهم حجر الزاوية في خططهم وبرامجهم لمساعدتهم على تفهم مشكلاتهم ، وإبراز الكامن من طاقاتهم واستثمار قدراتهم في علاج ما تعرضوا له من مشكلات حالت دون استفادتهم الاستفادة الكاملة من الخدمات التعليمية والتربوية  في المجتمع المدرسي . ويقوم المرشدون الطلابيون خلال عملهم مع الطلاب كأفراد بتطبيق مبادئ خدمة الفرد واضعين نصب أعينهم التزامهم بالأسلوب العلمي والمبادئ المهنية المتعارف عليها ، ونحب أن ننوه إلى أن عمل المرشدين مع الطلاب لا يقتصر فقط على العمل مع ذوي المشكلات منهم بل يتعدى ذلك إلى   لقدراتهم ً لمهاراتهم وإبرازا ً عملهم مع الطلاب المتفوقين والموهوبين كشفا ..  

     : مجال العمل مع الجماعـات ً ثانيا   ويتضمن تكوين الجماعات المدرسية المنوعة وإتاحة الفرص لإشراك أكبر عدد من الطلاب فيها والإشراف على الجماعات ذات الطابع الاجتماعي ، والعمل على إيجاد نوع من التفاعل البناء بين أفراد الوسط المدرسي من خلال هذه الجماعات بما يكفل تنمية شخصية الطـالب وتعديل سلوكه من ناحية ، وبما يساعد على ربط المدرسة بالبيئة المحيطة بها من ناحية أخرى. . 

  : مجال العمل مع المجتمع ً ثالثا    ويتناول العمل مع التنظيمات المدرسية لمساعدتها على تحقيق أهدافها المرجوة بما يساعد على ربط الطلاب بالمدرسة والمجتمع المحلي ، وإيجاد صلات قوية بين الطلاب وبيئتهم ، وإتاحة الفرص لهم لمواجهة المواقف الحقيقية في الحياة العامة التي تصقل شخصياتهم وتساهم في تنشئتهم وإعدادهم بما يعود على المجتمع بالرفاهية المرجوة . وينبغي مراعاة أن العمل الاجتماعي بالمدرسة في المجالات الثلاث السابقة يتطلـب القيام ببعض الدراسات والبحوث للتعرف على الواقع والاحتياجات الفعلية ، كما يتطلب التخطيط الاستراتيجي والمتابعة وعمليات تنظيمية وإدارية . 

خاتمة وفي النهاية علينا أن نشير إلى أهمية معرفة المرشد الطلابي بمهام عمله كما حددته اللوائح المنظمة للعمل بوزارة التربية والتعليم ، كذلك معرفته بمجتمع المدرسة والمجتمع المحلي المحيط بها وعادات وتقاليد هذا المجتمع ، كذلك إلمامه التام بسلوكيات طلابه والظواهر الاجتماعية الثابتة  معرفته وإلمامه بالمؤسسات التي يتكون منها المجتمع وخدمات هذه ً وأيضا ، والمتغيرة والطارئة التي تشكل مجتمع المدرسة وتتحكم في أدائه المؤسسات والتي يمكن توظيفها لخدمة مجتمع المدرسة والطلاب . والأهم في عمل المرشد الطلابي هو التخطيط الجيد للعمل وفق ما يراه من أهداف يتطلب المجتمع المدرسي تحقيقها ، وربط تخطيطه بدراسته المتأنية لهذا المجتمع بكل متغيراته وإعطاء مساحة من المرونة في التنفيذ وإشراك كل عناصر المجتمع المدرسي في وضع خطوط عريضة لخطته  … في العمل حتى تتناسب مع متطلبات المجتمع المدرسي كذلك إيمانه بأهمية العمل الجماعي التعاوني المشترك سواء للطلاب أو الهيئة الإدارية والتدريسية أو المجالس والجماعات المدرسية وتوثيق كل   ً أعماله بالكلمة والصورة الفوتوغرافية والمسجلة سواء بالصوت أو الصورة لتكون دليلا للتقييم المستمر لتحسين الأداء ً لأعماله ومرجعا ً ثبوتيا . ً مستقبلا هذا كله لا يحقق النجاح في العمل دون تنمية مهنية مستمرة سواء أكانت ذاتية أم عن طريق دورات تدريبية للاطلاع على كل ما هو جديد في ميدان العمل الاجتماعي من إصدارات وتجارب رائدة . 


للتحميل من هنا 
http://hopigrarn.com/3Aor

انتظر لمده 5 ثواني ثم اضغط علي تخطي الاعلان 

انتهى  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بحث كامل عن مهارة التسجيل

        بحث كامل عن مهارة التسجيل   لطلبه خدمه اجتماعيه بنها عام 2019 العناصر  1-المقدمه  2-مفهوم التسجيل 3- اهداف التسجيل 4- شروط التسجيل الجيد 5-  اساليب التسجيل في خدمه الفرد 6- اهميه التسجيل في خدمه الفرد 7 مزايا التلخيص الموضوعي وعيوبها 8- مزايا التسجيل التلخيصي وعيوبها 9- اهم شروط الاخصائي في مهاره التسجيل 10- مراحل التسجيل المتكامل 11- اهم مهارات الاخصائي التي يكتسبها 12- اغراض التسجيل 13- التسجيل واثره في قياس المجلات المهنيه 14- انواع التسجيل 15- التسجيل الموجز 16- قواعد الممارسه المهنيه 17-  المراجع 18- الخاتمه المقدمةأصبحت الخدمة الاجتماعية العامة وخدمه الفرد بخاصة في الدول الأخيرة أمام تحديات كبيرة في محتما عنا المصري الذي يعانى من مشكلات عديدة تتطلب أن نواجهها ونتكلم في هذا البحث بصفه عامه عن مهارة التسجيل من حيث مفهومها وإغراضها وأساليبها وأهدافها والاعتبارات الواجب توافرها عند استخدام مهارة التسجيل يستخدم في التسجيل في :- خدمه الفرد - خدمه الجماعة - خدمه تنظي...

بحث المناقشة الجماعية للفرقة الثانية ( التدريب الميداني )

بحث المناقشة الجماعية للفرقة الثانية ( التدريب ) --------------------------------------------  المقدمة لقد جاءت التربية خلاصة لفكر الإنسان الذي يبني مع غيره من الناس قواعد الحقيقة العلمية والاجتماعية. والحق أن الإنسان اجتماعي بطبعه لا يستطيع أن يتصرف بمفرده دون الرجوع إلى غيره، كما يتفاعل مع القواعد الاجتماعية ويقيّم صلاحيتها ويشارك في تغييرها وتعديلها وتطويرها. ووضعها في قواعد جديدة لصالح مجتمعه. في مطلع القرن العشرين، طالب جون ديوي بتحويل المدرسة إلى مركز ديمقراطي صغير يتيح الفرصة لاعداد المتعلم في مجتمع ديمقراطي، يتعلم في ضوئه الديمقراطية السليمة وممارستها بالأسلوب العملي في المواقف التعليمية مما يُثري حياة المتعلم المستقبلية. وهكذا ظهرت طريقة الحوار والمناقشة بشكلها الجديد. المناقشة : هى طريقة تقوم فى جوهرها على الحوار . وفى ما يعتمد المعلم على معارف التلاميذ وخبراتهم السابقة ، فيوجه نشاطهم بغـية فهم القضية الجديـدة مستخدما الاسئلة المتنوعة واجابات التلاميذ لتحقيق اهداف درسه . ففيها اثارة للمعارف السابقة . وتثبيت لمعـارف جديدة ، والتاكد من فهم هذا وذاك . وفيها اس...

بحث كامل عن القياده في الخدمه الاجتماعيه

بحث كامل عن القياده في الخدمه الاجتماعيه  وقد قسمت البحث إلى مبحثين رئيسيين ، المبحث الأول وفيه ثلاث مطالب ، المطلب الأول وهو تعريف القيادة ، والمطلب الثاني أهمية القيادة ، والمطلب الثالث نظريات القيادة ، ثم المبحث الثاني ، وفيه مطلبين الأول وفيه أنماط القيادة ، والمطلب الثاني وفيه خصائص القيادة ثم الخاتمة ، ثم فهرس المراجع والموضوعات ، وأسأل الله تعالى أن يعينني على إتمامه وأكون قد وفقت لما اصبو إليه والله ولي الأمر والتدبير .. المبحث الأول : وفيه ثلاثة مطالب المطلب الأول : تعريف القيادة تلعب المجتمعات البشرية دوراً أساسياً في خلق القيادة من حيث إتاحة المجال لظهور العناصر القيادية المؤهلة حيث تستطيع المجتمعات البشرية من خلال تلك القيادات النفاذ إلى الأهداف المشتركة التي وضعتها تلك المجموعات . فالقيادة هي : دور اجتماعي رئيسي يقوم به فرد أثناء تفاعله مع غيره من أفراد الجماعة ولابد لمن يقوم بهذا الدور من امتلاك القوة والتأثير على الآخرين لتوجيه سلوكهم نحو تحقيق أهداف الجماعة ، والقيادة أيضاً سلوك يقوم به القائد للمساعدة في بلوغ أهداف الجماعة ، ويمكن أن نقول بأن القيادة هي عملية...